لنشطح بالخيال, ولنعكس الآية, لنتخيل إننا نحن الدول الإسلامية في وقتنا الحالي هي الدول المسيطرة على العالم , نحن أهل العلم ,نحن أهل التقدم, نحن الأقوياء والدول الغربية هم الضعفاء , لدينا الحضارة و لدينا أيضا السلاح بما فيها من قنابل نووية وهدروجينية ونيوترونية .
حسب المعتقدات الدينية التي نعلمها لأطفالنا منذ الصغر في المدارس فأن أهل الدول الغير أسلامية “كفار" علينا أن "نفتح" بلدانهم و"نهديهم" للإسلام. أولا بالدعوة وإن لم يهتدوا فمصيرهم الغزو والاحتلال ودفع الجزية. ثم نوسمهم كما توسم الخراف إن دفعوها كما ذكرت إذاعة القران الكريم الكويتية حيث صرح الشيخ أن أهل الذمة كانوا يوسمون إن دفعوا الجزية في العصر الإسلامي.
هل تتسع متخيلاتكم لما سوف يحدث, هجوم على كل من لم يتقبل الدعوة بالإسلام , حروب ,دمار, قتل ,قنابل نووية في كل أرجاء العالم . لما لا ونحن نعتبرهم "قردة" خنازير" "كفار""أنجاس"
ولا يشطح بكم الخيال بعيدا وتنسوا أن الحاكم "أمير المؤمنين" سوف يقوده نفس الحماس بسحق المعارضين له فهو "كلمة الله في الأرض" وسوف يرسل لكم حجاج العصر ليقطع رأس كل معارض ويخنق كل فكرة قبل أن تتنفس , لم لا والكتاب في العصر الحاضر يمجدون الحجاج ويعتبرونه موحد للأمة و يترحمون علية,فهو قد اجتهد و فعل ما فعل لمصلحة الأمة.
ولماذا هذا الجهد والتفكير بشي خيالي لنسترجع الأحداث في زمن غير بعيد, تعالوا نرجع الوراء في أحداث وقعت. لنفرض أن الطيران الإسرائيلي لم يقصف المفاعل النووي العراقي في الثمانينيات وتمكن صدام حسين من إنتاج القنابل النووية. هل كان سوف يستخدمها ضد الغرب أو إسرائيل؟ أم كان سوف يلقيها في أحضان طهران سنة 80؟ أو على الرياض عندما استدعت القوات الأجنبية بعد غزوه للكويت؟ ويلوح بها كلما أشتهى لتهديد دول الخليج إن هي تجرأت وعارضته؟
ولنفرض أن السيد محمد نجاد نجح في صنعها سوف بلا شك يعلقها علي جناح قاذفة ثم يودع الطيار ويقبله على الوجنتين ويقول له" في أمان الله اذهب يرعاك الله وسوف تحف الملائكة المجنحة بطائرتك حتى تصل إلى هدفك"
هل يمكنكم تصور العواصم التي سوف تكون وجهة الطيار لها؟