Friday, March 6, 2009

حكومة ذات هيبة قانونية


اقتحم اللص الملثم المتجر الصغير, شاهرا مسدسه في وجه موظفة الكاشير التي ارتجفت أوصالها, ورضخت لتهديداته وأفرغت كل ما لديها من أموال الحصيلة اليومية في كيس بلاستيكي حملة اللص ولاذ بالفرار ولكن ما أن مرت 30 دقيقة حتى كان اللص في قبضة رجال الأمن .

لقد تم إلقاء القبض على هذا الأخرق بهذه السرعة لأنة قد إرتكب جريمته وهو في الزى الرسمي لمحطة البنزين التي كان يعمل بها, والتي بكل فخر كانت تحمل أسم المحطة وكرت بلاستيكي أنيق يحمل أسم مجرمنا الذكي.

هذه قصة حقيقية, وقد تكررت أكثر من مرة في الولايات المتحدة الأمريكية, لها علاقة وثيقة بين ما دار بها ووضعنا الحالي من أزمات سياسية .

ولكن ما هو الرابط المشترك ؟

برأي أن حكومتنا والحكومات التي سبقتها بسنين طويلة حكومات ضعيفة, وأي حكومة ضعيفة لا تستطيع أن تدير شئون البلد وعلاقتها مع مجلس الأمة, ولا داعي لشرح وجهة النظر هذه فهي مفهومة وواضحة للعيان.

حكومة ضعيفة هى التي لا تستطيع أن توقف من يقومون بدق إسفين في هيبتها لتركيب إعلانات , فيقومون بتخريب الأرصفة بدون الاهتمام لمواقعها التي قد تحجب الرؤية وتتسبب في حوادث مرورية. خصوصا أن الجناة يكتبون أرقام هواتفهم وأماكن تواجدهم في ساعة محددة على نفس الإعلان. علما بأن الحكومة لديها جيوش جرارة من الموظفين المختصين من البلدية ووزارة الداخلية والتجارة.

هذا مثال, وغيرها أمثلة كثيرة من قوانين ُمسنة لا تنفذ وتتسبب بخسائر مالية وبشرية ضخمة وشلل كامل للتنمية والتقدم و الرقى,عوضا عن نشر العدالة بين جميع طبقات الشعب ,فهل أحد منكم يذكر القوانين التالية:

- منع التدخين في الأماكن العامة

- ربط حزام الأمان أثناء قيادة السيارة

- عدم استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة

- قانون المرور بأكمله

- التعدي على أملاك الدولة

- قانون النظافة

وغيرها وغيرها. هذه طبعا قوانين قد تكون صغيرة, ومما لا شك فيه أن هناك قوانين وأمور أكبر وأضخم من تلك القوانين التي لا تطبق ولا تنفذ , ولكن إن لم يستطيعوا أن ينفذوا تلك القوانين الصغيرة ما بالك في الأمور الأخرى.

وأخيرا وليس أخر الخبر المنشور اليوم في الصحف بتعهد رئيس وزراء الحكومة بإعادة بناء مسجد على نفقته الخاصة بعد تم إزالته بقوة القانون لأنة غير مرخص,لأن نائب هدده بالمسائلة.

http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=57&article_id=489294