مع أن الحلقات التلفزيونية ستار تراك التي بُثت على شاشات التلفزيون في الستينيات كانت تدور أحداثها عن رحلة سفينة فضاء لاستكشاف الكون السحيق وما واجهة الكابتن الشهير كابتن كيرك هو وطاقمه من قصص خيالية تدور رحاها في الكون مع مخلوقات فضائية خيالية و أحدات كانت تدور علي بعد ألاف السنوات الضوئية ,كانت القصص التي ناقشتها الحلقات التلفزيونية تدخل في صميم النفس البشرية والمشاكل الاجتماعية والدولية التي تدور رحاها على الكوكب الأم الأرض .
احد تلك الحلقات التي عرضت بتاريخ 10/1/1969 استذكرها بصورة جيدة وعادت إلى ذاكرتي في هذى الأيام, لان سياقها القصصي يلمس بصورة مباشرة الكثير من الإحداث التي تدور من حولنا في مجالنا الإقليمي وانعكاس متطابق وعجيب للإحداث المحلية , ولكن كيف لقصة تدور في الفضاء السحيق أن ترتبط بل وتكون انعكاس وضعنا الحالي؟
تدور أحداث الحلقة عندما أكتشف طاقم السفينة أنتبرايز مكوك صغير يطير بلا هداية ليكتشفوا بداخلة مخلوق اسمه لوكاي ذا صفات عجيبة تتمثل بان نصفه ابيض والنصف الأخر اسود وبعد فترة وصل مخلوق أخر شبيه بالمخلوق الأول يطلب القبض علية ليكتشف الطاقم أن المخلوقان من عرق واحد يعيشان على كوكب واحد وهما بحالة حرب ضروس تدور بين الشعبين للاختلاف فيما بينهم .للاختصار تصل السفينة إلى كوكب المخلوقان ليكتشفا أن شعبيهما قد ابادو بعضهم البعض في الحرب واستمر ضيوف السفينة في القتال وشكلوا خطر على السفينة ليقرر الكابتن أن ينزلهما على كوكبهما ليقررا مصيرهما المدفوع بحقدهما وكرههما للامتناهي .
لنتأمل فى الصورة للمخلوقين ولنتحرى ما هو الاختلاف بينهما ؟
من الفضاء لفكرة في الستينات إلى الكويت اليوم, نحن نري فقط الاختلافات القليلة فيما بيننا و نغذى عدم قبول الأخر من هذه الاختلافات وننجرف وراء أبواق من يسعرون نار الطائفية والاختلافات الاجتماعية لتحرقنا وإياهم ,وتعمي بصيرتنا عن وجه الشبة والتطابق فيما بيننا التي تفوق بإضعاف اختلافاتنا.